ليست كل نكتة… مجرد نكتة
في عالم السرعة الرقمية، هناك محتوى ساخر يُنشَر بهدف الضحك، لكن بمجرد خروجه من سياقه يتحوّل إلى شائعة يُصدّقها الناس للأسف.
ما هي الأخبار الساخرة (Satirical News)؟
هي محتوى يُنتَج بنية الفكاهة أو النقد الاجتماعي والسياسي، وليس لنقل معلومات حقيقية.

كيف تتحوّل السخرية إلى تضليل؟
بحسب دراسات التربية الإعلامية، هناك ثلاث مراحل:
▪︎ سوء الفهم (Misinterpretation): الجمهور لا يدرك أن الخبر ساخر.
▪︎ إعادة النشر خارج السياق (Out-of-context Sharing): تنتقل النكتة بين المجموعات دون توضيح.
▪︎ التضليل (Misinformation): تتحوّل إلى رواية يتداولها الناس وكأنها حقيقة.
دراسة منشورة في Journal of Communication تؤكد أن الأخبار الساخرة أكثر عرضة لسوء الفهم من الأخبار الزائفة التقليدية، لأنها تمزج الحقائق بالمبالغات.

لماذا يصدق الناس النكتة؟
▪︎ ضعف الوعي الإعلامي: كثير من المستخدمين لا يلتقطون الرموز أو الإشارات الساخرة.
▪︎ التحيّز التأكيدي (Confirmation Bias): الناس يميلون لتصديق ما يوافق قناعاتهم حتى لو جاء ساخرًا.
▪︎ الانتشار السريع: منصات مثل واتساب وفيسبوك تجعل كل شيء ينتشر بلا تحقق.

الأثر النفسي والاجتماعي:
▪︎ تزرع مشاعر الخوف أو الغضب
▪︎ تُفقد الجمهور الثقة بالإعلام
▪︎ تُستَخدم كأداة للتلاعب بالرأي العام يُسمّى هذا أحيانًا “السخرية السامّة”.

إذًا تخيّلوا ..
نكتة خفيفة تنتشر مثل النار، ويأخذها الناس على محمل الجد كأنها خبر عاجل هنا تكمن الخطورة، بأن تصبح السخرية أداة تضليل دون أن نشعر.![]()