
الأخبار المنحازة: لماذا نُصدّق ما يُرضينا؟
هل سبق أن صدّقت خبرًا لمجرّد أنه يوافق قناعاتك؟
هل تساءلت يومًا: لماذا تميل عقولنا إلى تصديق ما يُعزّز أفكارنا، حتى لو كان خاطئًا؟ الإعلام الذكي يعرف هذه النقطة جيدًا، ويستغلها ببراعة لنشر أخبار مُنحازة تثير مشاعرك وتنتشر كالنار في الهشيم.
فهل تصدّق الخبر لأنه صحيح، أم فقط لأنه يعجبك؟
ما المقصود بالأخبار المنحازة، وما علاقتها بك؟
هي الأخبار التي تُقدَّم فيها الحقائق أو “أنصاف الحقائق” بطريقة تخدم رأيًا أو جهة معيّنة، فتؤثّر فيك عاطفيًا وتدفعك إلى تصديق أو رفض شيء ما بناءً على مشاعرك، لا على الأدلة.
الخوارزميات؟
منصات التواصل الاجتماعي تُظهر لك المحتوى الذي يوافق تفضيلاتك السابقة؛ ما يعزّز فقاعتك الفكرية ويجعلك ترى العالم من زاوية واحدة فقط. كل إعجاب، تعليق، أو مشاركة يُعلّم الخوارزمية ما “تحب”، فتغذّيك بالمزيد منه… حتى لو لم يكن دقيقًا أو متوازنًا.
لماذا يجب أن ننتبه لها؟
لأنها تُضعف قدرتنا على التفكير النقدي، وتُغذّي الانقسام وسوء الفهم، وتُرسّخ تمسّكنا بآرائنا حتى لو كانت خاطئة.
كيف نكشف الأخبار المنحازة؟
- نتحقق من المصدر
- نطّلع على أكثر من وجهة نظر
- نسأل أنفسنا: هل يعرض هذا الخبر حقائق، أم يستغل مشاعري فقط؟
تحدٍّ بسيط:
ابحث عن خبر يُخالف رأيك تمامًا واقرأه بموضوعية، هل تستطيع تقييمه دون تحيّز؟